ملـــــــــتقى المــــــــــــــحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملـــــــــتقى المــــــــــــــحبة

التعارف وتبادل المعلومات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» مسابقة ملك الردود على فرسان الاشهار
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالأربعاء 24 يوليو 2013 - 17:16 من طرف الفلكي محمد

» كن كصفاء السماء :إ
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالأربعاء 24 يوليو 2013 - 17:14 من طرف الفلكي محمد

» امثال وحكم
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالأربعاء 24 يوليو 2013 - 17:13 من طرف الفلكي محمد

» ياصاحب النفس الجميلة
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالأربعاء 24 يوليو 2013 - 17:12 من طرف الفلكي محمد

» عالم التطوير.... أول منتدى تطويري
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالأربعاء 8 أغسطس 2012 - 20:56 من طرف حميد العامري

» موقع اجهزة الجسم في القدم انظر وقل سبحان الله
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالخميس 15 ديسمبر 2011 - 10:29 من طرف محمدالعابد

» اسأل نفسك
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالخميس 15 ديسمبر 2011 - 8:50 من طرف محمدالعابد

» مساجلة بين الشاعر ابراهيم الباوي والشاعرة العراقية سحر الجنابي
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالسبت 10 ديسمبر 2011 - 13:01 من طرف عاشق السلام

» المراة المبدعة والعقبات
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالخميس 8 ديسمبر 2011 - 22:48 من طرف عاشق السلام


 

 وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدالعابد




عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 14/10/2011
العمر : 70
الموقع : http://kenana.forumegypt.net/

وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Empty
مُساهمةموضوع: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ   وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ Emptyالجمعة 21 أكتوبر 2011 - 3:28


الحمد لله العزيز الحكيم قال تعالى
: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
هذه الآية هي موضوع رسالةالإسلام وآيته الكبرى،
فالإسلام جاء ليعلم الناس أن الله عزيز حكيم
ردا على ملة النصارى الذين تتناقض عقيدتهم مع الحكمة ،
وبالتالي نفوا بغير علم أن يكون الله حكيما .
وحيث أننا مسلمون علمنا الله الكتاب والحكمة
فإننا مطالبون ألا نتبع الظن وألا نتعامل مع ما يقوله الناس
عن كلام الله بالعاطفة بل بالحكمة،
والحكمة تدرك بإحسان استخدام العقل ،
قال تعالى :
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّالَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).


إن مثلنا في هذه الحياة الدنيا كمثل آدم ،
آدم اختبره الله بعد أن بين له الهدى
بقوله
(إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَفَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فتشقى
فكان على آدم أن يتصرف بحكمة (بالعقل) وليس بالعاطفة ،
فلو أنه قارن بين نصيحة إبليس وبين
كلام ربه:
(إِنَّهَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ ...)
لأدرك أن العدو لا ينصح بخير،
ولأدرك بعقله أن الشجرة لو كانت شجرة الخلد الأبدي
لأكل منها إبليس نفسه ولما احتاج أن يترجىالله
أن ينظره إلى يوم يبعثون.
إذن فالمطلوب من الإنسان ألا يتصرف مثل تصرف آدم،
والله تعالى كلما أرسل الهدى إلى الناس فإنه يختبرهم
بنفس الطريقة التي اختبر بهاآدم،
والاختبار يكون في المادة التي هداهم بها الله،
فالنصارى اختبروا ببولس الذي قال لهم إن الله تجسد في المسيح
وجاء ليموت على الصليب ليكفر عن البشر خطيئة آدم ،
وأقسم لهم كما أقسم إبليس لآدم أن المسيح
ناداه من حيث لم ير صورته ...
كل هذا ليجعلهم يثقون فيه وليعتبروا كلامه صحيحا.
فلو أن النصارى فكروا بعقولهم لأدركواأن بولس كذاب
لأن المسيح لم يقل لهم إنه إله ولم يقل لهم إنه
سيصلب ليكفر عنهم خطاياهم.
كذلك نحن جاءنا الهدى من الله ،
ومادة الهدى هي
(تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
ليعلمنا الحكمة ،
والاختبار من الله للمسلمين يكون في هذه المادة،
لذلك كل خبر أو أثر
أو تفسير يتناقض مع الحكمة بحيث يفهم منه
أن الله ليس عزيزا حكيما فهو باطل حتى
ولو زين للناس بعبارة
( صحيح ).
لقد أنكرتقبل أيام أن يكون الله قد شق القمر
لأهل مكة لأن القول بذلك يترتب عليه ما يلي :
1)
تبديل كلام الله (البداء) ،
فالذي يتراجع عن كلامه لا يعتبر حكيما ،
والله تعالى ليس حكيما فقط بل هو عزيز حكيم ،
فإذا قال :
وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ...)
ثم أرسل آية حسية بعدذلك فهذا بداء،
والعزيز الحكيم منزه عن أن يغير كلامه.
2)
رسالة الإسلام ليست فقط لقريش بل هي للناس كافة ،
فلو شق الله القمر لقريش لكانت حجة للناس
غيرالناطقين بالعربية أن يدافعوا عن عدم
إيمانهم برسالة الإسلام
لأن القرآن لوحده ليس كافياً لهدايتهم بدليل أن القوم
الذين أنزل بلسانهم لم يكن كافيا لهدايتهم فعلم
الله ذلك فأرسل إليهم آية انشقاق القمر ،
وبناء عليه فإن الياباني أو الصيني أوالموزمبيقي
يحتاج إلى آية حسية كتلك التي آتاها الله قريشا.

نعود الآن إلىالموضوع،
هل فعلا ألقى الله شبه المسيح عليه السلام على رجل آخر
ليصلب بدلامنه؟
هذا ما قيل في تفسير
قوله تعالى
(وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبهلهم).
فهل هذا التفسير ندرك منه أن الله عزيز حكيم!؟
لنحلل هذا التفسير بمنطق الحكمة ثم نرى ما هي النتيجة:
إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر كذبا وغشا وتزييفا للحق،
فهل يحتاج العزيز الحكيم إلى الكذب والغش والتزييف
لتحقيق النصر؟
قد يقول قائل إن الكذب والغش والتزييف كل هذا جائز في الحرب
أقول ;
نعم يجوز ذلك للبشر أما الله العزيز الحكيم فلا يقارن بخلقه،
فهو غني عن أن ينتصربالكذب والغش.
هل يعتبر الكذب حكمة أم مناقضا للحكمة!؟.
2)
كيف علم هذاالمفسر تفاصيل حادثة الصلب وهو لم يكن شهيدا عليها ؟
لا يوجد شهيد على ما حصللعيسى عليه السلام
إلا الله تعالى فشهادته كافية فيها الحق كله ،
ليست شهادة ناقصةلا يتبين منها الحق
إلا إذا أضفنا إليها أقوال فلان وفلان.
علينا أن نبحث عنالحق من خلال شهادة الله في كتابه،
وكفى بالله شهيدا .

كيف أفسر قوله تعالى:
(وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)؟
الجواب :
بسم الله العزيز الحكيم إن مثل البشر
في هذه الحياة الدنيا كمثل التلاميذ والمعلمون
هم الرسل والمنهج هو الهدى الموحى به إلى الرسل.
فالمعلم لا يمتحن التلاميذ إلابعد أن يشرح لهم الدروس شفويا وتطبيقيا
بالتمارين التطبيقية فيتأكد أنهم فهمواالدروس واستيقنوا شرحها كذلك الله
لا يمتحن المرسل إليهم إلا بعدما يرسل إليهم الهدى والآيات فيستيقنونها ،
وقبل أن يمتحنهم يبين لهم ما يتقون به الفتنة
(الاختبار)
فالله تعالى لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ،
أي أن الله يبين للناس آيات وقاية بعد آيات الهداية.
المسيح عليه السلام آية هداية وكذلك الآيات التي أوتيها ،
وهذه الآيات العظيمة قد تفتن الناس من بعده فيتخذوه إلها
، فقد يزعم شيطان من الإنس أو من الجن أن المسيح
ما فعل تلك الأعاجيب إلا لأنه إله أو ابن إله.
إذن من الحكمة أن يبين الله للناس آية يتقون بها الرسوب في الاختبار
وبذلك يكون الله قد أقام الحجة على المرسل إليهم ،
فإن سقطوا في الفتنة بعد أن بين الله لهم ما يتقون
به الفتنة فلا يلومون إلا أنفسهم يوم القيامة.
ما هي الآية المناسبة التي يتقي بها النصارى فتنة
اتخاذ المسيح إلها؟إنها آية الموت،
فالإله الحق هو الحي الذي يملك الحياة فلا يموت.
إذن فآية الموت هي الحجة التي يجب أن تقام على النصارى
في المسيح ليتقوا بها اتخاذه إلها لعلهم يعقلون فيتذكروا أنه
لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت أبدا.
ما هي الكيفية الحكيمة التي يثبت الله بها للناس موت المسيح؟
إن أحكم كيفية يستيقن بهاالنصارى موت المسيح
هي أن تكون وفاة المسيح آية مبصرة يراها الناس بأعينهم
فأعلى مراتب اليقين هي المدركة بالأبصار والبصائر
وتلك هي الحجة البالغة.

.
لنأخذ سليمان عليه السلام كمثل لنبي آتاه الله فضلا منه

، فهو كان يأمر الريحفتحمله إلى حيث شاء،
وجنوده من الجن والإنس والطير ،
وله قدرة على تصفيد الشياطين ،
وكان يعلم منطق الطير.
هذه النعم قد تجعل الناس يفتنون في سليمان فيتخذوه إلها
فيوسوس لهم الشيطان أن سليمان ما كان له ذلك السلطان
على هذه الأمم من الجن والإنس والطير
إلا لأنه إله تجسد في إنسان
. فكانت الآية التي يتقي بها الناس الفتنة هي آيةالموت
التي جعلها الله آية مبصرة فخر سليمان ميتا بعد أن
أكلت دابة الأرض منسأته على مرأى من الناس
ليشهدوا على أنفسهم.
ولنأخذ فرعون مثلا لمن ادعى الربوبيةوالألوهية،
هل أغرق الله فرعون في اليم وجعل بدنه طعاما للسمك
أم نجاه ببدنه ليكون آية يراها المخدوعون بألوهيته فيتعظو
ا ويستيقنوا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت.

إذن ها نحن توصلنا إلى أن الآية الوقائية التي يجب أن تقام
على متخذي بشرا إلها هي آية الموت ،
فهل في الكتاب نص يؤيد ما توصلنا إليه؟
نعم،قال تعالى :
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
وَلَايَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا).
لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ،
والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة
من سورة الفرقان.

إذن فوفاة المسيح ينبغي أن تكون مرئية للمرسل إليهم خاصة
وأنه سيرفعه الله إليه ولن يكون له قبر في الأرض.
فهل كانت وفاة المسيح آية مبصرة حدثت أمام أعين الناس؟
التاريخ يقول ذلك ،
وأهل الكتاب (يهود ونصارى) يقولون
إن المسيح مات أمام أعين الناس على الصليب ،
ويجب أن نفرق بين :
الموتعلى الصليب والموت صلبا،
فالأول يعني أن الله هو الذي توفاه
وليس الصلب هو الذي سبب الموت ،
والثاني يعني أن عملية الصلب هي التي سببت الموت ،
وفي هذه الحالة لا يسمى موتا وإنما يسمى قتلا.
وما هي الحكمة في تمكين أعداء الله من المسيح عليه السلام؟
الجواب : إنها آية وقاية للنصارى لعلهم يعقلون فيتذكروا
أن المسيح لوكان إلها لاستطاع نصر نفسه فلا يقع في أيدي أعدائه.
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَاصَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ).
لم يذكر الله هنا المشبه به ،
لو كان الله قدألقى شبه المسيح على رجل آخر لوجب ذكره،
في هذه الحالة فإن الضمير المستتر نائب
الفاعل لفعل (شبه)
المبني للمجهول يعود على فعل القتل والصلب ،
أي أنهم شبه لهم أنهمات مقتولا وأن المسامير
هي السبب في إزهاق الروح.
أضرب مثلا :
لو جاء أحدإلى جثة رجل ميت ولف حول رقبته حبلا
فترك أثرا بارزا ثم أزال الحبل واتصل بالشرطة الجنائية
ليخبر عن وجود قتيل فإن الشرطة ستعتبره قتيلا فعلا ،
والسبب هو ما تركهالحبل من أثر.
إذن فشبهة القتل مبنية على أثر الحبل في رقبة الميت.
في مثلهذه الحالة نقول :
ما قتل فلان ولا شنق ولكن شبه لهم،
أي شبه للشرطة وللناس أنه قتلشنقا.
كذلك المسيح عليه السلام توفاه الله
(رحمة به)
بعد لحظات من دق المساميرفي يديه وفي رجليه
فظن الناس أن المسامير هي التي سببت الموت.

شهادة اللهعلى حادثة الصلب.
حادثة الصلب أطرافها ثلاثة :
1)
الأعداء منفذي الصلب ،

وهم المعبر عنهم في القرآن بالضمير الغائب المستتر فاعل
(قتلوا و صلبوا).
2)
المسيح عليه السلام ،

وهو المعبر عنه بالضمير المتصل المفعول به:
(الهاء) في (قتلوهوصلبوه).
3)
الجمهور الذي حضر وشاهد عملية الصلب ،

وهم المعبر عنهم بقوله تعالى :
وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ
مِنْعِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا.

شهادة الحقينبغي أن تتعرض لردود أفعال كل أطراف المشهد :
الفاعل والمفعول به والجماهير التي عاينت المشهد.
نبقى الآن مع الطرف الثالث الذي هو جماهير الناس.
الجماهيريقول عنهم القرآن إنهم اختلفوا فيه
و إنهم لفي شك منه.
على من يعود الضمير في (فيه) وفي ( منه)؟
وماهي مادة الاختلاف المبنية على الشك؟
في الأمورالمشاهدة لا يحصل الاختلاف في الأشياء
المتباينة وإنما يحصل في الأشياء المتقاربة الشبه.
لو كان المختلف فيه هو شخصية المعلق على الصليب ،
فريق يظن أنه المسيح،
وفريق لا يظن أنه المسيح
فكأن الله لم يحسن إلقاء شبه المسيح على الشبيه بحيث
استطاع فريق من الناس اكتشاف التزييف
(تعالى الله عما يقولون).
ولو كان المختلففيه هو شخصية المعلق
على الصليب لكان حكم الله في آخر الآية
في هذا الاختلاف هو
(وما صلبوه يقينا)
أي وما صلبوا المسيح .
لكن حكم الله في هذا الاختلاف هو :
(وما قتلوه يقينا) ،
وحيث أن الاختلاف في الأمور المرئية للمشاهدين لا تكون إلا في
الأشياء المتشابهة فإن الموت هو الذي يشبه القتل في كون كلاهما يعبران
عن فقدان الحياة، إذن ففريق من الناس ظن أن المسيح قضى قتلا
، وفريق آخر
رجح أن تكون الوفاة من أمر الله ولطفه وليست نتيجة 3 مسامير،
فنفى الله ما ظنه أحد الفريقين فقال
(وماقتلوه يقينا)
مما يدل على أن القائلين بالوفاة هم الذين كانوا على صواب
إلا أن ظنهم لم يكن مبني على اليقين وإنما كان يخالطه الشك
(لفي شك منه) ،
فصدقهم الله في أنهلم يقتل (وما قتلوه) ،
وصحح لهم شكهم باليقين (يقينا).
إذن فجمهور الناس الذي حضروا مشهد التعليق على الصليب اختلفوا
في من شاهدوه معلقا ،
والله حكم بالحق فيهذا الاختلاف بأن من شاهدوه لم يمت قتلا
وإنما الله هو الذي أماته بقبض روحه،
فالله حكم في من شاهده الحاضرون
، فلو كان الشبيه هو المعلق على الصليب فإنه لم يقتليقينا ،
فهل نجى الله شبيه المسيح من القتل !!
ماهذا الكلام الغير معقول!!
إن الذي شاهده الناس على خشبة الصليب هو المسيح عليه السلام
فهو لم يقتل يقينا،
لقد قال الله بعد ذلك
(بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) ،
لم يقل الله
(بل توفاه اللَّهُ ورَفَعَهُ إِلَيْهِ )
باعتبار أن متدبرالقرآن التدبر الصحيح يستطيع أن يدرك
أنها كانت وفاة وليس قتلا،
فإذا نفى القتل فإنالموت هو الشيء
الشبيه بالقتل الذي يمكن أن يظنه فريق من الناس الذين حضروا
ما يسمى بعملية الصلب،
وأيضا فإن الله سبق
أن قال
(إني متوفيك ورافعك إلي).
لقد مكراليهود بالمسيح عليه السلام،
فلو كان مكر الله المقابل لمكر اليهود هو إلقاء شبه المسيح
على رجل آخر لصرح الله بذلك ،
لكن الله صرح بأن مكره
تحقق بتوفيه للمسيح لكيلا يشعر بالآلام فتزهق
روحه نتيجة تلك الآلام .
قال تعالى :
وَمَكَرُواوَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.
كيف كان مكر الله؟
الجواب في الآية التي تليها :
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَوَرَافِعُكَ إِلَيَّ .
خلاصة القول :
إن المسيح عليه السلام كان آية للناس ،
ونفس الطريقة التي أتى بها إلى الدنياهي نفسها
التي يغادر بها الدنيا.
لقد كانمجيئه إلى الدنيا شبهة للناس قبل أن ينطقه
الله في المهد لينفي عن نفسه وعن أمه تلكالشبهة،
وكانت شبهة الميلاد مبنية على سبب وهو أنه ولد كما يولد
أي مخلوق من بطنأمه ، وكل مولود إلا وله والد.
كذلك شبهة الموت مبنية على سبب مماثل
(تعليق على صليب ومسامير)،
فظنوا أن الوفاة كانت بسبب بشري (قتل)
كما قالوا من قبل إنالحمل والولادة كان نتيجة سبب بشري
(بهتان).
الحكمة التي ضربها الله للناس فييوم مولد المسيح ويوم موته هي :
1)
ولو أن المسييح حمل به وولد من امرأة كمايولد
أي إنسان فليس ذلك نتيجة سبب بشري وإنما الله هو الذي نفخ الروح .
2)
ولوأن المسييح علق على الصليب ودقت في يديه ورجليه المسامير
فليس ذلك نتيجة سبب بشريفلستم أنتم الذين قتلتموه
وإنما الله هو الذي قبض الروح.
هل سيعود المسيح عليهالسلام إلى الأرض مرة أخرى
ثم يموت موته الثاني ويدفن في الأرض؟
الإنسان لايموت موتتين إلا عيسى فهو حالة خاصة لأنه أحيى
بإذن الله 3 أشخاص فعاشوا بعد موتهمالأول ما شاء الله ثم ماتوا
موتهم الثاني والأخير ،
كذلك يفعل الله بعيسى عليهالسلام
مثل ما فعل بلعازر والإثنين الآخرين ،
وبذلك تطبق الآية في المسيح نفسه كماطبقت
في الآفاق (لعازر والإثنين الآخرين).
[/color:af
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملـــــــــتقى المــــــــــــــحبة :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: